أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "لقي عزم الإدارة الأميركية نقل سفارتها في (إسرائيل) إلى القدس ردود فعل واسعة النطاق صبت كلها في الرفض التام لهذه الخطوة التي لها من الآثار السلبية الشيء الكثير مما يزيد من تعقيد وضع هو معقد بما فيه الكفاية. فالقضية الفلسطينية الأقدم في التاريخ الحديث دون حل لازالت تراوح مكانها دون أفق يمكن التعويل عليه لحلحلتها عطفاً على مجريات الأحداث وجمودها، فبدلاً من طرح نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة كان من الأجدر طرح أسس لحل توافقي يعطي أملاً ضاع منذ زمن بعيد في الوصول إلى تسوية من خلال مبدأ (الأرض مقابل السلام) الذي نصت عليه مبادرة السلام العربية التي مضى عليها خمسة عشر عاما «أن السلام العادل والشامل خيار إستراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاماً مقابلاً تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.»، ودعوة «إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذاً لقراري مجلس الأمن (242 و338) واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل".
ورأت ان "هذه المبادرة التي لم تقبل بها إسرائيل كونها لم تدخل ضمن حساباتها ولا تحقق لها مخططاتها التي لا تتناسب وتلك المبادرة التي كان من الممكن ان تكون أساساً مرضياً لحل توافقي طويل الأمد يجنب المنطقة التوترات التي عاشت ومن الممكن أن تعيش في المستقبل". وأضافت "نعرف أن الإدارة الأميركية لن تتخذ خطوة بهذا الحجم وهذه الخطورة إلا بعد أن تتدارسها تماماً وتوزن سلبياتها وإيجابياتها وانعكاساتها، فتلك الخطوة حال تنفيذها ستكون لها آثار غاية في السلبية على العالم وليس الدول العربية فحسب وذلك تمثل في ردود الأفعال التي صدرت من الحكومات الغربية التي طالبت الولايات المتحدة بعدم المضي في خطوتها والتفكير ملياً في تنفيذها".